بسم الله الرحمن الرحيم
شهدت المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإيطالي سلسلة تعادلات لفرق الصدارة التي عجز أياً منها باستثناء لاتسيو عن تحقيق النقاط الثلاث, إذ نجح أودينيزي من خطف نقطة ثمينة من الإنتر الذي توقف مسلسل انتصاراته, بينما تعادل باليرمو وميلان سلباً, في حين لم يفلح وصيف الترتيب روما في تخطي مضيفه كييفو فخرج بنقطة واحدة إثر تعادله معه 2-2.
أودينيزي يفاجىء الإنتر
أوقف أودينيزي مسلسل انتصارات إنتر ميلان السبعة عشرة وتمكن من انتزاع نقطة منه بعدما نجح في الخروج من اللقاء الذي جمع الفريقان بنتيجة إيجابية 1-1و ذلك في المباراة التي استضافها متصدر الدوري الإيطالي.
بدأ روبرتو مانشيني مدرب الإنتر المباراة بتشكيلة هجومية ضمت البرتغالي لويس فيغو الذي لعب مهاجماً مواكباً لزميليه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي أدريانو ثم بديله الأرجنتيني هيرنان كريسبو, بينما لعب أودينيزي بتشكيلة تعتمد على الكثافة العددية في خط الوسط الذي شغله خمسة لاعبين من الفريق الضيف.
وجاء الشوط الأول عموماً أقل من المتوسط خصوصاً من الإنتر الذي لم يقدم لاعبوه ما يليق بما حققوه لغاية الآن من أرقام ونتائج, رغم أن استحواذه على الكرة بشكل أفضل.
وتركزت معظم ألعاب الإنتر على الأجنحة فأكثر من تمرير الكرات يمنة ويسرة بغية تحقيق أكبر قدر ممكن من الكرات العرضية التي يجيد التعامل بمها بمنتهى المهارة والفعالية لاعبوه, إنما فعاليتهم تلك غابت في الشوط الأول من هذا اللقاء.
وفي الجهة المقابلة نجح لاعبو أودينيزي في إبعاد الخطر عن منطقتهم باستثناء بعض الكرات العرضية التي لم يصل مستوى تهديدها إلى الخطير إذ ظل التهديد يلوح حول مرمى الحارس مورغان دي سانتيس دون الاقتراب منه إلا نادراً.
أخطر الفرص على الإطلاق في الشوط الأول كان عنوانها البرتغالي لويس فيغو الذي سدد ضربة حرة مباشرة من حوالي الثلاثين متراً بدت في طريقها إلى الشباك لولا تدخل رائع للحارس سانتيس الذي حرم مانشيني رؤية الشباك تهتز.
وفي الشوط الثاني ضرب أودينيزي بقوة باكراً عندما فاجأ الإنتر بهدف السبق إثر كرة عرضية حولها سيزاري ناتالي برأسه لتصل إلى النيجيري كريس أوبودو غير المواجه للمرمى, فروض على فخذه وصوب كرة خلفية ولا أروع عن حدود منطقة الحارس اخترقت المرمى مثلما اخترقت الصدمة روبرتو مانشيني الذي فجأة ودون إنذار مسبق وجد فريقه يسعى وراء التعادل, وهذا ما فعله بباقي الفرق طوال سبعة عشر مباراة متتالية.
بعد الهدف انتفض لاعبو الفريق المتأخر وبدؤوا بتنظيم وتحسين صفوفهم وأدائهم بعد أن استوعبوا الوضع, فزاد إيقاع لعبهم سرعة وارتفعت حدتهم في اللعب, فكثرت الالتحامات القوية كتلك التي حصلت في الدقيقة 52 بين حارس أودينيزي وإبراهيموفيتش أصيب إثرها الأول بشكل قوي.
وأمام انتفاضة الإنتر كان لا بد من تتعادل الأرقام خصوصاً أمام نوعية لاعبين لا تعرف إلا طريق المرمى إذا ما لاحت لها, وهذا ما حصل في الدقيقة 66 عندما لعب البرازيلي ماكسويل كرة عرضية من الجناح الأيسر في غاية الإتقان عبرت الجميع لتجد رأس كريسبو الذي لم يجد صعوبة في إدراك التعادل.
ومر الوقت بعد ذلك وشيئاً فشيئاً انخفضت وتيرة وسرعة اللعب وانحسرت الكرات والتمريرات المقطوعة ما بين منطقتي الجزاء بعيداً عن الحارسين إلا في ما ندر, لينتهي اللقاء بعد ذلك بالتعادل الإيجابي.
المصدر: الجزيرة الرياضية
http://www.aljazeerasport.net/NR/exeres/52D6E25A-29DC-4FA3-90B0-70794CF1FA4D,frameless.htm