فشل برشلونة في العودة إلى صدارة الـ"ليغا" إثر سقوطه في فخ التعادل الإيجابي, مع ضيفه ريال بتيس المتواضع في المباراة التي جرت على ملعب كامب نو في إطار المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
افتتح برشلونة التسجيل في الدقيقة الرابعة من ضربة جزاء نفذها رونالدينيو, وعادل رافاييل سوبيس للضيوف في الدقيقة 88.
وبهذه النتيجة فشل برشلونة في تبؤ الصدارة بعدما تساوى نقاطاً مع غريمه ريال مدريد برصيد ست وستين نقطة لكل منهما, لكن فارق المواجهات المباشرة لصالح ريال مدريد في حين أنعش تعادل البرشا آمال إشبيليه الثالث بفارق نقطتين, في إحراز لقب الدوري الذي يزيد مرحلة بعد أخرى غموضاً وغلياناً.
فرض لاعبو برشلونة حضورهم منذ انطلاق المباراة, فسيطروا وتحكموا في المجريات كيفما شاؤوا وبرز منهم بشكل ملفت في الشوط الأول البرتغالي ديكو الذي تحرك كثيراً صانعاً العديد من الفرص في حين نشط الكاميروني صامويل إيتو مقدماً أداءً مميزاً خانه فيه الحظ, أما رونالدينيو فظهر بصورة أفضل من تلك التي أظهرها مؤخراً.
هدد ديكو مبكراً مرمى الحارس كونتيراس فاخترق في الدقيقة الرابعة المنطقة المحرمة حيث أوقف بعرقلة ارتكبها خوانيتو فلم يتردد الحكم في منح المضيف ضربة جزاء انبرى لها رونالدينيو بتركيز كبير ونجح في منح فريقه التقدم علماً أن الحارس أحسن التقدير إلا أن الكرة كانت على درجة عالية من القوة والسرعة.
شكل الهدف المبكر عامل ارتياح لبرشلونة, فامتاز أداؤه بالهدوء تارة والسرعة تارة أخرى وذلك وفقاً لمتطلبات الحال والوضع الهجومي, وغاب عن لاعبيه التسرع والأداء العصبي, الذي توقعه البعض نتيجة الضغط من فريقي ريال مدريد وإشبيليه.
توالت فرص المضيف وتوالى إهدارها لأسباب عدة تراوحت بين والرعونة وبراعة الحارس, ففي الدقيقة 23 عرضية من ديكو حولها إيتو برأسه بجانب القائم الأيسر في غاية الخطورة, وتبعها في الدقيقة 32 عرضية من رونالدينيو قابلها الكاميروني بمقص خلفي رائع اعتقده الجميع هدفاً لولا ردة الفعل الممتازة لكونتيراس الذي حرم النجم الأفريقي من هدف يُخلّد.
هبط أداء برشلونة في الشوط الثاني بشكل ملحوظ, رغم مواصلته امتلاك الكرة, إلا أنه لم يصنع الفرص الخطرة كما فعل في أول خمس وأربعين دقيقة فقدم أداءً ضعيفاً لم يطمئن النفوس الحائرة والخائفة خصوصاً أن المنافس في هذه المباراة قليل الحيلة ومتواضع المستوى.
ومع استمرار المستوى الضعيف لجأ مدرب برشلونة فرانك ريكارد إلى إخراج رونالدينيو والزج بالبرازيلي إدميلسون مكانه في الدقيقة 66 وثم أخرج الأرجنتيني ليونيل ميسي ودفع مواطنه سافيولا إلا أن شيئاً لم يتغير بل على العكس توتر لاعبو كاتالونيا في الدقائق الأخيرة وتاهوا, ولم يصحوا إلا على تصويبة لسوبيس هزت شباكهم وهزت كل كاتالونيا على مسلسل التقهقر المستمر لفريقهم, الذي أدى لاستمرار الاحتفالات في مدريد نتيجة الاستئثار بالصدارة.
فوز كبير لأتلتيكووفاز أتلتيكو مدريد على مضيفه خيتافي بأربعة أهداف لفرناندو توريس في الدقيقتين 2 و65 والبرتغالي مانيش في الدقيقة 18 ولوسيانو غاليتي في الدقيقة 88 من ركلة جزاء مقابل هدف لمانو دل مورال في الدقيقة الأولى.
وألحق فياريال هزيمة قاسية بمضيفه أوساسونا برباعية نظيفة كان بطلها الأوروغوياني دييغو فورلان بتسجيله 3 أهداف في الدقائق 64 و87 و90 بعد أن افتتح زميله الفرنسي روبير بيريس المهرجان في الدقيقة 7.
وخسر سلتا فيغو أمام ليفانتي بهدف للبرازيلي فرناندو بايانو في الدقيقة 62 مقابل هدفين لغوستافو ريجي في الدقيقة 39 وريغا مصطفى في الدقيقة 49، وراسينغ سانتاندير أمام مايوركا بهدفين نظيفين لفرناندو نافارو وخوان ارانغو في الدقيقتين 53 و60.
وتعادل أتلتيك بلباو مع ديبورتيفو لاكورونيا بهدف لاندر موريو في الدقيقة 57 مقابل هدف لريكي في الدقيقة 63.
المصدر:
http://www.aljazeerasport.net/NR/exeres/7D51B445-D516-4A05-B1CD-92A4223F6803,frameless.htm